تكنلوجيا الفضاء المفتوح.

التاريخ[عدل]

الفكرة الأساسية لإجتماعات الفضاء المفتوح موجودة منذ وجود المحادثات الإنسانية. وما إجتماع السقيفة إلا أحد الأمثلة المشهورة في العالم الإسلامي حيث أجتمع الصحابة من دون جدول أعمال محدد، إلا أنهم ناقشوا موضوع واحد إلا وهو خلافة رسول الإسلام.
أما في العالم الغربي، كان هاريسون أوين أول من وضع أسس لهكذا إجتماعات ووثقها بشكل علمي في كتاب سماه "تكنولوجيا الفضاء المفتوح: دليل المستخدم" في ثمانينات القرن العشرين.[2]
بدأت فكرته من خلال مؤتمر نظمه بنفسه حول موضوع "تحول المنظمات" عام 1983. و في المؤتمر الثالث، خطر على باله استخدام أسلوب جديد في مناقشة مواضيع المؤتمر معتمدا على الأسلوب الذي كان يتبعه حين كان قسا يبشر فيأفريقيا. قدم للمؤتمر بدعوة من فقرة واحدة تصف الهدف من دون أي جدول للأعمال. حضر 100 مدعوا للمؤتمر. ولتحقيق فكرته، وضع الكراسي على شكل دائرة كبيرة. ولتحديد جدول المؤتمر، طلب من أي شخص لديه موضوع يجده مهم أو جدير بمناقشته، أن يتقدم إلى وسط الدائرة وكتابة فكرته وشرحها ليقرر بقية الحاضرين أهمية الموضوع بالنسبة إليه. خلال 90 دقيقة، كان الجميع إتفقوا على جدول برنامج المؤتمر وحددوا نشاطات ايام المؤتمر الثلاث. بالنسبة لأوين، سر نجاح هذا الأسلوب يعود إلى تحويل ملكية جدول المؤتمر منه هو أساسا إلى الحاضرين الذي يجعلهم أكثر إندماجا على أساس أنهم هم من خططوا له ولم يفرض عليهم.
لم يسجل أوين فكرته للحصول على برأة إختراع إذ يعتبر نفسه مكتشف للفكرة وليس مخترعها.
خلال فترة 25 سنة، حصل أكثر من 100،000 اجتماع بهذا الأسلوب. إنشئ موقع باسم "خريطة العالم المفتوح" [3] والتي يشير أن إجتماعات من هذا النوع حصلت في 160 دولة حول العالم. وهناك أكثر من خمسة جهات مدعومة حكوميا في فرنسا وألمانيا والبرتغال والسويد والولايات المتحدة الأميركية، تسوق وتشجع هكذا إجتماعات.

الأسلوب[عدل]

وضع أوين العديد من الأفكار حول نجاح هكذا مؤتمرات. مع أنه يدافع عن ترك أبواب أخذ القرارات للمشاركين أنفسهم، إلا أنه وصف بعض الظوابط التي تساعد في نجاح الإجتماعات المفتوحة نوجزها في ما يلي.

الشروط[عدل]

هناك خمس شروط مطلوبة لنجاح إجتماعات الفضاء المفتوح هي:
  1. يجب أن تكون المسألة أو الموضوع جدير بالإهتمام.
  2. يجب أن يكون الموضوع معقدا بشكل كبير بحيث لا يستطيع شخص واحد أو مجموع بحد ذاتها أن يجدوا الحل بأنفسهم. بل يجب أن تشجع مجموعات مختلفة أن تبحث الحل.
  3. يجب أن يتطلب الموضوع مشاركة مجموعة متنوعة من الخبرات والإختصاصات في النقاش.
  4. يجب أن يشكل الموضوع صدام أو أزمة حقيقية والذي هو دليل على إهتمام صادق بالمسألة أو الموضوع.
  5. يجب أن يكون هناك عجالة خالصة في إيجاد الحل أو الإيجابة.
ويضيف أوين أن عدم وجود أي من هذه الشروط يعني أنه لا يجب إعتماد أسلوب الاجتماع المفتوح.

Comments

Popular Posts